باعتباري فردًا من المجتمع اليمني، رأيت كيف غالبًا ما يتم تجاهل صراعات الصحة العقلية تحت السجادة. في مجتمعي، لا يزال الحديث عن الصحة العقلية يعتبر من المحرمات بالنسبة للكثيرين. هناك اعتقاد عميق الجذور بأنه من المفترض أن تظل قويًا وتتعامل مع الأمور بنفسك. من المؤلم أن نرى الناس يعانون في صمت، ويشعرون أنهم لا يستطيعون طلب المساعدة بسبب الخوف من الحكم عليهم أو سوء فهمهم. ولهذا السبب قررت الانضمام إلى الجمعية العربية الأمريكية للصحة العقلية (AAMHA). أريد أن أكون جزءًا من التغيير الذي يكسر هذا الصمت والوصم. من خلال AAMHA، آمل أن أساعد في نشر المزيد من الوعي بقضايا الصحة العقلية التي تؤثر على مجتمعنا، وخاصة المجتمع اليمني، وإظهار أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل علامة قوة. أريد المساعدة في إنشاء مساحات يشعر فيها الناس بالأمان للانفتاح، وفهم أنهم ليسوا وحدهم في صراعاتهم، وتوفير الموارد التي تكون حساسة ثقافيًا وذات صلة بتجاربنا. هدفي هو المساعدة في تحويل المحادثة حول الصحة العقلية في مجتمعنا - محادثة تقدر الرفاهية العاطفية بقدر تقديرها للصحة البدنية. أريد أن أساهم في مستقبل حيث يكون من المقبول طلب المساعدة، وحيث يمكننا جميعًا دعم بعضنا البعض في رحلاتنا العلاجية.